الطريق نحو التفوق الدراسي (مقدمة الدورة)
التفوق رحلة ، تبدأ بقرار ثم معرفة ، وتخطيط ، ثم تنفيذ وصولا الى النهاية المنشودة ، ذلك الحلم الذي طالما قض مضاجعنا ، ونحن على الفراش.
تلك الرغبة المشتعلة ألا تستحق منا استثمارها و بذل بعض الجهد ، تلك المشاعر الجميلة الا تستحق أن نعيشها في الواقع.
من هذه الأحلام حلم التفوق الدراسي هذا الحلم ليس كغيره من الأحلام، لكونه يفتح الباب لتحقيق العديد من الاهداف التي ترتبط به كما أنه يتميز بطبيعته المشتركة، فالتفوق في دراستك وتحقيق التميز ليس حلمك وحدك، فهو حلم أب وأم قبل أن يكون حلمك، هو حلم أستاذ ومشرف قبل أن يكون حلمك ، هو حلم أمة حلم مجتمع حلم دولة.
هل تدرك الآن حجم المسؤولية الملقاة على ظهرك عزيز الطالب، هل انت مستعد أبي العزيز أمي العزيزان أن تكونا جزء من هذا الحلم، هل أنتم مستعدون لنخوض في هذه الرحلة .
أنا اليوم هنا من خلال هذه المدونة وقناتنا على اليتوب اضافة الى صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن نشارككم هذا الحلم، هل تسمحون لنا أن نرافقكم خلال هذه الرحلة .
أظن أن أيجابتكم نعم ولكنكم تتساءلون كيف نبدأ؟
إن الخوض في أي رحلة يحتاج الى قرار وهذا عملكم أنتم و يحتاج الى خارطة هذا عملنا نحن ؟
اليوم من خلال هذاه التدوينة سنشارك معكم معلومتين مهمتين لإنشاء هذه الخارطة التي سنسير عليها كطلاب و كأولياء وصولا الى تحقيق التفوق باذن الله .
المعلومة الأولى :
أن عملية التعلم لدى أبنائنا لا تنحصر في الوقت الذي يقضيه في المدرسة فقط، فابنائنا يتعلمون بطرق مختلفة و في مساقات الحياة المختلفة ،، فهو يتعلم في الأسرة و مع الأصدقاء و في الجمعيات و النوادي الرياضة اضافة الى الشارع .
أبنائنا يتعلمون من الانترنت ومن التلفاز ...الخ.
هذه المعرفة سواء كانت إيجابية أو سلبية ينقلها الطالب معه الى المدرسة فهو ينقل شخصيته و مهاراته ومواهبه ومعارفه كعنصر مؤثر في المجتمع التربوي الذي يتعلم معه ونفس الأمر يحدث فالطالب ينقل ما يتعلمه في المدرسة إلى المنزل كعنصرمتاثر.
هذا التأثير المتبادل بين المدرسة و البيت و الذي يكون الطالب الوسيط بينهما يتعدى عملية نقل المعارف و المهارات إلى نقل متبادل للمشاكل والسلوكات السلبية التي تؤثر على تحصيل أبنائنا وتفوقهم.
لهذا تزايد الاهتمام في الاونة الاخيرة بقضية بمشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم ، ودراسة العلاقة بين البيت والمدرسة ، ومن أهم نتائج هذه الدراسات و البحوث التي شملت هذه القضية
التأكيد على أهمية الموضوع و أن المشاركة الفعالة للولي في عملية تحصيل ابنه العلمي من شأنها رفع درجاته وزيادة مردوده العلمي، اضافة الى تحسنه من الجانب التربوي .
كما أشارت هذه الدراسات الى الحاجة لفهم هذه العلاقات المتشابكة و المعقدة كونها تتضمن أطراف متعددة و لكل طرف منها فهم و حاجات و أدوار مهمة يجب تفعيلها بالطريقة الصحيحة .
ومما سبق يمكننا القول أن العملية التربوية : هي عمل مشترك نتقاسم مسؤوليته جميعا، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الطالب يشاركه في ذلك المؤسسة التربوية و الأسرة ، و لنجاح هذه العملية يجب بناء علاقة ثلاثية وثيقة بين الاسرة والمدرسة و الطالب .
المعلومة الثانية :
التحصيل العلمي هو عمل منزلي وعمل مدرسي يقوم بها الطالب يساعده في أداء هذا العمل الولي عمل منزلي والأستاذ عمل مدرسي،حيث نجد
أن العمل المدرسي: يهدف أساسا الى :
تقديم محتويات المادة المعرفية (الدرس ) للطالب .
متابعة مدى استيعاب الطلبة للدروس من خلال عملية التقيم التي تبدأ من الوجبات المنزلية و الفروض وصولا الى الاختبار.
أما العمل المنزلي فهو يهدف اساسا الى :
الإعداد اللازم للطلاب قبل الذهاب الى المدرسة
التحضير الجيد للاختبارات من خلال علمية المذاكرة والتدريب على الاختبار .
ومما سبق يمكننا القول: في المراحل الاولى من تعليم أبنائنا ( ابتدائي ، متوسط ، ثانوي) يتم التحصيل العلمي لأبناء وفقا لخمس مراحل : هي (مرحلة التحضير(عمل منزلي )، مرحلة تلقي الدرس (عمل مدرسي) ، مرحلة المذاكرة (عمل منزلي ) ، مرحلة التدريب (عمل منزلي )، مرحلة الاختبار (عمل مدرسي ) ) حيث يمكن تجاوز بعضها أو الدمج بينها .
وكنتيجة عامة نخلص الى أن العمل المدرسي عمل مشترك بين الولي و الأستاذ والطالب وهذا العمل يتم إنجازه من خلال 5 مراحل هي (مرحلة التحضير(عمل منزلي )، مرحلة تلقي الدرس (عمل مدرسي) ، مرحلة المذاكرة (عمل منزلي ) ، مرحلة التدريب (عمل منزلي )، مرحلة الاختبار (عمل مدرسي ) )، هذه الاستنتاجات هي ما سنبني عليها تفاصل دورتنا والتي تحمل عنوان الطريق نحو تحقيق التفوق الدراسي
و التي نهدف من خلالها الى :
- مشاركة آبائنا الكرام مجموعة من المعارف التي تساعدهم على أداء دورهم في عملية التحصيل العلمي لأبنائهم و بناء علاقة وثيقة مع المدرسة .
- مشاركة أبنائنا الكرام مجموعة من الأسرار التي تساعدهم على التعلم و الاجتهاد من أجل التمكن من المادة المعرفية التي يتلقونها في المدرسة و يستذكرونها في البيت من أجل تجاوز الاختبار بأعلى درجة علمية ممكنة .
لنصل في النهاية الى المعرفة الكافية التي تؤهلنا كطلبة وأولياء إلى إنجاز خارطة الطريق التي ستتبعها في تحصيلنا العلمي.
عناصر الدورة
مقدمة
1- مرحلة التحضير: أو الاعداد ما قبل تلقي الدرس: يمكن تعريفها على أنها مجموع الأنشطة المنزلية التي يقوم بها الطالب تحت إشراف وليه وتوجيهه قبل الذهاب الى المدرسة .
هذه الأنشطة تشمل
الانشطة التربوية (تحضير الدرس، حل الوظائف، انجاز المشاريع)
الإعداد المادي لوازم الدراسة (تحضير الأدوات المدرسية كتاب كراس أقلام ، دفتر المراسلة ، مئزر )
الاعداد النفسي (تحفيز توجيه مشاركة المشاكل، تصويب الأفكار كل ذلك يكون من خلال معرفة حياة أبنائنا في المدرسة )
الأعداد الصحي (النوم ، ممارسة الرياضة ، الترفيه ، التغذية المتوازنة، تنمية مواهب أبنائنا، العمل على اكتساب مهارات حياتية تساعد في التفوق في الدراسة والحياة )
2- مرحلة تلقي الدرس: يتم تقديم الدروس في العادة من طرف الأستاذ في القسم ، وم ن ثم التوسع فيها حين الحاجة من خلال الدروس الخصوصية، المواقع الدراسة في الانترنت ، المراجع الخارجية.
في العادة تبدأ باشكالية ، ثم نشاط يجيب عن هذه الاشكالية ثم تدوين نتائج هذا الدرس في الكراس.
في هذه المرحلة سنتعرف على
كيف نساعد الأستاذ في تقديم الدرس بأعلى جودة و نساعد ابننا لتلقي أكبر قدر من الفائدة في الحصة .
نساعدكم على استخدام الانترنت والدروس الخصوصية و المراجع الخارجية في ترسيخ معلومات الدرس في ذهن أبنائنا.
اشارة الى بعض المهارات التي يجب على أبنائنا اكتسابها، ومساعدتهم في تطويرها للحصول على أعلى قدر من الاستفادة من الحصة .
3- مرحلة المذاكرة : هي مرحلة تخزين المعلومات وتنظيمها من أجل إخراجها بالطريقة الصحيحة يوم الاختبار.
في هذه المرحلة :
سنتعرف على طرق الاستذكار التقليدية
كيفية الانطلاق من الدرس وصولا الى انجاز ملخص.
كيفية الانطلاق من الدرس وصولا الى اعداد مخطط للدرس.
كيفية الانطلاق من الدرس وصولا الى الخريطة الذهنية.
طريقة استخدام الرمز تخزين المعلومة
طريقة تخزين المعلومات عن طريق الصور
طريقة التعلم من خلال تعليم الآخرين
طريقة المراجعة بأقل جهد وتخزين أكبر قدر من المعلومات.
ثم نشارككم توجيهات ونصائح مختلفة
4- مرحلة التدريب: هي مرحلة التدريب على إخراج المدخلات وفقا لما تتطلبه الاشكالية المطروحة يمكن وصفها بالتدريب على الاختبار.
في هذه المرحلة سنتعلم كيف نتدرب على ما تعلمنا من خلال الكتاب المدرسي و المراجع الخارجية .
التدريب على الاختبارات السابقة
سنتعلم تعلم طريقة المراجعة العكسية .
5- الاختبار: هو يوم الحصاد الذي سنقيس من خلاله مدى تمكننا من المادة التعليمة،
في هذه المرحلة سنتعرف على ما يجب القيام به
قبل الاختبار
أثناء الاختبار
بعد الاختبار
خاتمة: سأشارككم من خلالها ملخص للدورة و الإشكاليات التي تثيرها و التي ستكون محاور دورتنا القادمة إذا حصلنا على الدعم الكافي للاستمرار .
ولا في الاحلام
ردحذفشكرا على مرورك الكريم
حذف👏👏❤️
ردحذف