استدعاء ولي الأمر
تلجأ ادارة المدرسة الجزائرية الى استدعاء ولي الأمر في حالات مختلفة يكون الهدف منها صالح التلميذ واشراك الولي في العملية التربوية .
في الماضي كان أستدعاء ولي الأمر مقتصرا على حالات الاخلال بالنظام الداخلي ويكون حضور الولي هدفه ردع التلميذ ومساعدة المدرسة في التحكم في سلوكه وتوجيه، إلا أنه في اطار الاصلاحات التربوية الحديثة، أصبح إستدعاء الولي الى المدرسة يشمل بالاضافة الى العقوبات يتم تفديم، توجيهات للأولياء و تقديم ومعلومات حول أبنائهم أو للاستفسار حول وضعيات تخص التلميذ.
حالات استدعاء ولي الأمر
يتم استدعاء الولي في حالتين:
- في حالة الاخلال بالنظام الداخلي: يلزم الولي بتلبية الدعوة والذهاب الى المدرسة في الوقت المحدد تفاديا للانتظار ويكون ملزم بالحضور، من أجل تسوية المشكلة التي وقع فيها إبنه و الحرص على عدم تكرار السلوك من جديد من أمثلة التسوية الامضاء على تعهد و التزام ، بعدم تكرار السلوك .
- في حالة الاستدعاءت التوجيهية فحضور الولي يمكنه من الاستفسار و تلقي المعلومات التي تفيده من أجل مساعدة التلميذ على تدارك المشكلة التي تؤثر على تحصيله العلمي من طرف شخص و كذلك وايجاد أرضية تعاون بينه وبين الطاقم التربوي .كما يساعد التلميذ على المشاركة في النشطات الاصفية التي تحتاج اذنه واختيار الأفضل لابنه .
أسباب استدعاء ولي اللأمر
- مخالفة التلميذ للنظام الداخلي للمدرسة من أهم المخالفات التي تستلزم استدعاء.
- الغيابات غير المبررة يكون المستدعي مستشار التربية.
- عدم الانظباط داخل القسم يكون المستدعي هو الأستاذ.
- عدم الانضباط داخل الجناح أو الساحة يكون المستدعي المشرف التربوي.
- السلوكات الاأخلاقية مثل التدخين داخل المدرسة يكون المستدعي المدير أو مستشار التربوية .
- الشجار بين التلاميذ يكون المستدعي مستشار التربية.
- حيازة الممنوعات مثل الهاتف أسلحة بيضاء مكياج يكون المستدعي مستشار التربية.
- تخريب الممتلكات يكون المستدعي مستشار التربية أو المدير رفقة المصالح الاقتصادية .
- أسباب توجيهية للأولياء من أهمها.
- معنات التلميذ من مشاكل صحية يكون المستدعي مستشار التربية .
- معنات التلميذ من مشاكل نفسية يكون المستدعي مستشار التوجيه.
- التوجيه و الرغبات يكون المستدعي مستشار التوجيه.
- تدهور مستوى التحصيل لدى الطالب يكون المستدعي الأستاذ.
- تغير سلوك التلميذ من حسن الى سيء يكون المستدعي مشرف التربوية.
- حاجة التلميذ الى دعم من الأولياء في حالة اكتشاف مواهب لدى التلاميذ يكون المستدعى أحد مسؤولي النشطات في المدرسة.
- أخذ اذن من الولي لمشاركة أبنه في نشطات خارج المؤسسة أو دروس الدعم.
اضافة الى الاستدعاءات الجماعية التي تتضمن أيام تكوينية للأولياء، أيام للاحتفالات التي تحيها المؤسسة إضافة الى أيام توزيع كشوف النقاط.
أهمية الاستجابة للاستدعاء
الغيابات غير المبررة:
الاستسجابة للاستدعاء يمكن الولي من تبرير الغيابات الخاصة بالتلميذ بطريقة قانونية كما يتعرف على اسباب الغياب الخفية عنه مثل رفقة السوء أو الهروب أخر الحصص، ما يمكنه من مراقبة ابنه والحد من الغيبات المتكررة التي تؤثر على تحصيله العلمي.
عدم تلبية الاستدعاء يعتبر قانونيا تخلي عن الدراسة من طرف التلميذ بموافقة وليه حيث تسهر المستشارية على ارسال اشعارات الغيبات الى الولي في الطور التوسط و الثانوي حسب الصورة التالية
أما في الابتدائي حالة عدم بلوغ التلميذ16 سنة
ينبغي اتباع الخطوات التالية في حالة اما اذا كان التلميذ لم يبلغ سن 16.
1. يقوم مـدير المـدرسة بتبليغ الأولياء بغيابات أطفالهم ويطلب منهم تبريرها وفي
حال عدم تبـريـر الغياب المتواصل أو الغياب المتكرر المتقطع للتلميذ يوجه إعذار
للولي لتذكيره بمسؤولياته القانونية و المتابعات التي قـد يتعـرض لها.
2. في حالة تسجيل غياب متكرر غيـر مبرر للتلميذ لمدة فــصل دراسـي بالرغم من
توجيه الاعذارات ، يرسل ملف كامل يتضمن تقريرا مفصلا و نسخا من الوثائق
و الاعذارات الى مصلحة التمدرس و الامتحانات بمديرية التربية.
3. تتولى مصالح مديرية التربية تبليغ وكيل الجمهوريةبكل تقـصير ينطبق عليه
وصف المخالفة المنصوص عليها في المادة 12من القانــون التوجيهــي للتربيـــــة
رقم 04 – 08المـؤرخ في 15محرم عام 1429 الموافق 23يناير سنـــة 2008 و التي تنص
على: ((التعليـــــم إجباري لجميع الفتيات والفتيان البالغين من العمر(6 سنوات إلى 16 سنة كاملة )
غيرأنه، يمكن تمديد مدة التمدرس الإلزامي بسنتين ( 2 ) للتلاميذ المعوقيـن كلما كانت حالتـهم
تبرر ذلك ، وتسهر الدولة بالتعاون مع الأولياء على تطبيق هذه الأحكام ، و يتعرض الآباء أو الأولياء
الشرعيون المخالفون لهذه الأحكام إلى دفع غرامة مالية تتراوح من خمسة آلاف دينار ( 5.000 دج)
إلى خمسين ألف دينار (50.000 دج) ) . أنصح بقراءة المرسوم التنفيذي رقم 10-02 مؤرخ في 18 محرم عام 1431 الموافق لـ 04 جانفي 2010 يحدد الأحكام المتعلقة باجبارية التعليم الأساسي و المادة 12 منه.
كما لا ننسى أنا الغيابات تدخل في نقطة التقويم المستمر في كل المواد لذا وجب على الولي المشاركة وبفاعلية في الحد من هذه الظاهرة.
عدم الانضباط داخل القسم :
يمكن أن يتسبب التلاميذ في مشاكل داخل القسم كالتسبب في الفوضى ، عدم الانتباه ، عدم احضار الأدوات المدرسية ، تحضير الدروس ، عدم انجاز الوجبات المنزلية ، عدم الالتزام يتعليمات الأستاذ ، عدم احضار المئز ودفتر المراسلة، تدني في المستوى التعليمي للتلميذ، ملاحظة تغير في سلوك وأداء التلميذ، رغبة الأستاذ في دعم تلميذه…الخ.
كل ما ذكرناه من المشاكل من المهم جدا التدخل وحلها فمنها ما يدخل في نقطة التوقيم المستمر، وعدم تلبيتك للاستدعاء يحرم التلمذ من الحصة، وقد يتسبب في سوء العلاقة الولي و الأستاذ وقد تطور الى سوءالعلاقة بين الأسرة والمدرسة.
لذا من الواجب تلبية دعوة الأستاذ و التعاون معه في حل الاشكالات المذكورة ما يرجع بالايجاب على التحصيل العلمي للطالب وارتفاع معدلاته.
عدم الانضباط خارج القسم الساحة والجناح :
يمكن أن يتسبب التلاميذ في عدة مشاكل داخل محيط المؤسسسة ك عدم الالتزام باللباس الرسمي المئزر ، الشجار مع الزملاء أو التأخر في الالتحاق بالأقسام ، تخريب ممتلكات المؤسسة، حيازة أي من الممنوعات التي نص عليها القانون الداخلي مثل الهاتف، أشياء حادة ، …..الخ يؤدي بالمشرف التربوي الى طلب لقاء الولي للتعاون على حل هذه المشاكل وتبادل المعلومات حول الحالة الاجتماعية والنفسية للتلميذ للوصول الى أفضل طريقة للتعامل معه، ومساعدته على التركيز على دراسته وعدم الاستجابة قد يؤدي الى اتخاذ اجرءات أخرى تؤدي الى مجلس التأديب الذي يمكن أن تكون نتيجته الفصل نهائيا من المدرسة .
الأفات الاجتماعية :
يسعى الطاقم التربوي بكل جهده الى حماية التلاميذ من أثار الأفات الاجتماعية التي صارت جزء من حياتنا اليومية مثل التدخين، السهر ليلا، التسرب المدرسي، العنف المدرسي، الكلام الفاحش، السلوكات الاأخلاقية …..الخ .
ومن وسائله استدعاء ولي الأمر للمشاركة في الحد من هذه الأفات بابلاغ الولي المعلومات الكافية التي تساعده على ضبطه خارج المؤسسة ومساعدتهم على ضبط سلوكه داخلها .
وعدم تلبية دعوة الادارة قد تكون نتائجه وخيمة على المدى الطويل فالانخراط في أفة مثل التدخين يصعب معالجتها اذا ادمن التلميذ كما أن هذه الأفات ساهم في انهيار المستوى التعليمي و التربوي لأبنائنا.
المشاكل الصحية والنفسية:
يسعى الطاقم التربوي للحفاظ على صحة التلاميذ الجسدية والنفسية من خلال التواصل مع الولي و السعي لحل هذه المشكلات، و الملاحظ أن المشكلات الصحية عادة ما تكون مستعجلة ويتم اخبار الولي بالهاتف ويلبي المداء بسرعة الا في حالة المشكلات الصحية الدائمة التي يحاول الطاقم التربوي بتكيف القوانين للتناسب مع حالة التلميذ الصحية خاصة الاعاقات الدائمة أما الحلات النفسية فرغم وجود مستشار التوجيه الا أنه في كثير من الحالات يلجأ الى استدعاء الولي للمساعدة واعلامه ، عن طريق الاستدعاء، وعدم حضور الولي يؤثر على عمل المستشار ويساهم في تدهور حالة التلميذ التي تكون في كثير من الحالات بسبب خارجي عن المؤسسة كالمشاكل بين الأباء.
ختاما
ينص القانون على أن اعلام الولي بوضيعية ابنه قبل اتخاذ اي إجراء قانوني سواء بالعقوبة أو قبول مشاركته في عمل لا صفي واجب، و الوسلة القانونية لذلك هي استدعاء الولي عن طريق ابنه بوثيقة مختومة يسلمها التلميذ الى وليه اضافة الى الاشعارات التي ترسل الىه بالبريد المضمون عن طريق العنوان الذي قدمه للمدرسة في استمارت التسجيلات.
يلزم الولي بتلبية دعوة المدرسة الاستدعاء وهو حجة قانونية في مواجته، واثبات لعدم تحمل مسؤوليته التي تؤدي به في بعض الحالات كالغياب لدى القصر الى أروقة العدالة أو يحر م ابنه من الدراسة في حالات عديدة أو يمنع من المشاركة في الانشطة الاصفية التي تحتاج موافقة الولي.
و هذ الالتزام نابع من مصلحة التلميذ التي كما أو ضحنا سابقا أسباب الاستدعاء و أهمية الاستجابة له .
كما نوصي بالاطلاع على النظام الداخلي للمؤسسة التربوية التي يدرس بها إبنك فهذا يمكنك من معرفة أسباب الاستدعاء وكيفية معالجتها .
للاطلاع على الكورس كاملا اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق