التسجيلات المدرسية بداية كل سنة
استكمالا لدورتنا تفعيل دور الولي في العملية التربوية سنتحدث في هذه المقالة عن بداية العلاقة بين الأسرة والمدرسة .
في كل بداية دخول مدرسي يتم تسجيل التلاميذ في المدارس الجزائرية لكن لا أحد تسائل ما أهمية هذا الاجراء ولماذاا يتم اعادة التسجيل كل بداية السنة؟
كيف تتم التسجيلات المدرسية مع بداية كل سنة؟
هذه العملية النوعية تعتبر بداية للتواصل بين الأسرة والمدرسة تتم عن طريق
استمارة التسجيلات المدرسية:
هذه الاستمارة تحتوي على معلومات شخصية حول التلميذ تحتاجها الادارة في أمرين مهمين :
1- تحديث معلومات الملف الورقي: يبقى على مستوى المؤسسة يرافق هذا الملف التلميذ من بداية التحاقه بالابتدائي الى غاية اكمال الدراسة من الابتدائي ،المتوسط، الثانوي.
معلومات هذا الملف تفيد الادارة في:
- معرفة المسار الدراسي للطالب بحيث يحتوي على جميع كشوفه المدرسية.
- معرفة الحالة الصحية للتلميذ.
- معرفة الحالة التربوية للتلميذ من عقوبات و تكريمات.
- معرفة جميع المعلومات المدنية للطالب خاصة معلومات الاتصال بي وليه.
2- تحديث المعلومات بالرقمنة: هذا الملف الرقمي شأنه شأن الملف الأول غير أن هذا الملف يكون رقمي معلوماته مطابقة لمعلومات الملف الورقي .
يتم استخدام معلوماته في استخراج الوثائق الرسمية المتعلقة بالتلميذ وهي
- شهادة مدرسية التي تثبت المستوى الدراسي الذي التحق به التلميذ
- كشف النقاط الخاص بالتلميذ لكل ثلاثي دراسي.
- اضافة الى معلومات احصائية تهم الادارة ومدريات التربية.
3- تحديث معلومات الاتصال بين المدرسة والولي:
- رقم الهاتف: هو وسيلة اتصال مهمة بين الطاقم التربوي والولي يكون استخدامه محدود الا في حالات الضرورة كمرض التلميذ يرجع ذلك الى غياب خط هاتف بالمؤسسة و حتى ان كان موجود لا يتم استخدام، الا أن الطاقم الاداري يتصل بالولي عن طريق هواتفهم الشخصية رغم محاذرها القانونية، يمكن للوليتشجيع الادارة على الاتصال به اذا احسن التعامل مع الادارة وأقام معهم علاقة انسانية وتجنب التعامل مع الادارة بشكل قانوني ونقل هذا التعامل الى علاقة بين مربين هدفهم مصلحة التلميذ.
- العنوان الشخصي للولي: يتم استخدام هذه الوسيلة في ارسال رسائل البريد المدفوع التي تتضمن تنبيهات للولي كإشعار بغياب ، ويعتبر وسيلة قانونية في مواجهة الولي أثناء تطبيق العقوبة مثل الفصل من الدراسة، لهذا وجب على الولي التأكد من صحة عنوانه الشخصي المكتوب في الاستمارةّ، و الاتصال بالادارة لتحديثه في حالة الانتقال الى مقر سكنى جديد، لضمان وصول الرسائل من المدرسة في وقتها، و الاتصال بهم لحل اي اشكال ممكن يتسبب فيه ابنه.
- البريد الالكتروني: هذه الوسيلة عادة لا تستخدم للاتصال لكن يتم استخدامها في تفعيل حساب الولي في الفضاء الرقمى المستحدث فضاء أولياء التلاميذ التي من خلاله بامكانه الاطلاع على كشوف نقاط ابنه عن بعد وهي قيد التطوير لتشمل معلومات اضافية كالغياب هدفه ضمان التواصل عن بعد بين الأسرة و المدرسة.
أخطاء الولي في التعامل مع استمارة التسجيلات المدرسية:
الكثير من الأولياء لايهتم بالاستمارة ويعتبر أمر ملئها أمر اعتيادي ولايركز أثناء ملئها مما يتسبب في تقديم معلومات خاطئة للادارة.
الاستمارات تخضع الى تعديلات و تحديثات لذا يرجى من الولي التأكد من المعلومات المقدمة في الاستمارة.
عدم الاستفسار حول معلومة معينة ممكن أن يجد الولي اشكال في ملئها.
توكيل مهمة ملئ الاستمارة للابن أو الأقارب دون التأكد من معلوماتها.
بعض الأولياء يقومون بسحب الاستمارة وملئها على عجل في المؤسسة بهدف التسريع من عملية التسجيل.
بعض الأولياء يطلب من احد الطاقم التربوي ملئ الاستمارة مما يتسبب في تعطيل عملية التسجيل، وتقديم المعلومات دون التأكد منها.
استمارة معلومات النظام الداخلي للمؤسسة
هي وثيقة ترفق مع استمارة التسجيل تهدف المؤسسة التربوية الى تعريف الولي بحقوق وواجبات التلميذ ضمانا للسير الحسن لعملية التدريس بالمؤسسة التربوية
تعريف النظام الداخلي على أنه مجموعة من القواعد التي يجب أن يتبعها ويحترمها التلاميذ وهيأة التدريس وكل المستخدمين العاملين
بالمؤسسة ، وهو يرمي إلى ضمان السير الحسن للنشاطات البيداغوجية و التربوية في إطار من الجدية ، وإقامة جو عام مساعد
على تحقيق الأهداف المتوخاة من المؤسسة التربوية وتوقع الصعوبات المحتملة وتجاوزها.
هدف المؤسسة من ارفاق ورقة النظام الداخلي مع استمارة التسجيل الى اعلام الولي بالنظام العام الذي تسير به المؤسسة مع التركيز على الحقوق و الوجبات المتعلقة بالتلميذ، هذه الحقوق و الوجبات موجودة في دفتر المراسلة ايضا.
يجب على الولي الاطلاع على هذه الوثيقة وفهم فحواها ثم شرح محتواها لابنه بهدف ضمان التزام التلميذ بالنظام الداخلي للمؤسسة، مايسمح بتمدرسه في أحسن الظروف، واعطاء فرصة للولي لبناء علاقات مع الطاقم التربوي تتعدى ايجاد الحلول لمخالافات ابنه لهذا النظام الى التركيز على رفع مستواه التعليمي و ايجاد حلول لمعوقات ذلك .
يعتبر امضاء الولي على النظام الداخلي حجة قانونية في وجه الولي وتسمح لها بتطبيق العقوبات دون الرجوع اليه في حالة عدم التزام التلميذ والولي به .
أخطاء الولي في التعامل مع وثيقة النظام الداخلي:
- الكثير من الأولياء لايطلع على الوثيقة باعتبار أنها أمر اعتيادي ومحتواها مككر وهذا خطأ فالنظام الداخلي يتم تحديثه خاصة مع تغير البرامج أو القوانين الأساسية التي تحكم المنظومة التربوية، أيضا الاطلاع عليه واعادة تذكر محتوى النظام أمر جيد يخدم الولي في علاقته مع المدرسة.
- النظام الداخلي يختلف من مرحلة تربوية الى أخرى فالنظام الداخلي للابتدائي يختلف عن النظام الداخلي بالمتوسط .
- عدم السؤال حول مادة قانونية لا يفهمها الولي أو يجد صعوبة في تطبيقها من الادارة استحياءا أو اهمالا .
- توكيل مهمة الاطلاع على الوثيقة للابن وعدم الحرص على توضيح و شرح النظام له بلغة بسيطة يفمها.
- توكيل مهمة متابعة تسجيل الأبناء للأقارب ومن ثم عدم الاطلاع على القانون الداخلي للمؤسسة التربوية .
- وأكبر خطأ الاهتمام باستمارة التسجيل وتجاوز وقة النظام الداخلي المرفقة.
كنصيحة: نرجو من الولي الاطلاع على هذه الوثيقة والاهتمام بها بفحواها وشرحه لابنه وطلب توضيحات من الادارة بخصوص أي مادة منه غامضة أو يجد صعوبة في فهما.
ممارسات الولي الخاطئة بشأن عملية التسجيل المدرسية ونتائجها
- ترك مسؤولية ملء معلومات استمارة التسجيل للتلميذ أو الأقارب مما قد يتسبب في خطأ في المعلومات ما يعيق الادارة في عملها، وهذا الخطأ قد يكون مقصود من طرف التلميذ خاصة ما يخص -- - - - معلومات الحالة الاجتماعية:بحيث قد يستحي الابن من وضيفة والديه أو قد يتجنب الاعلان عن أنه يتيم، أو يخفي المعلومات المتعلقة بعجزه كنقص في البصر هذه طبيعة المراهق، هذه الاخطاء المتعمدة تؤثر على تحصيله العلمي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. مثلا: اخفاء معلومات عن نقص بصر أو سمع التلميذ يحرم التلميذ من أخذ حقه في الجلوس في أول الصف، وحتى ان تلافينا الخطأ نكون قد أضعنا على ابننا عدة دروس وفرصة اختيار زميله في الطاولة، هذا ان كان الولي يتواصل مع المؤسسة بشكل دوري ويستسقي المعلومات من ابنه حول حياته المدرسية وعند أ, طارئ يلتحق بالمدرسة من أجل الاستفسار و الندخل في الوقت المناسب. معلومات الاتصال: خاصة في مرحلة الثانوي أو نهاية المتوسط يتعمد التلاميذ تقديم معلومات اتصال خاطئة ليتجنب معرفة الولي بأخطائهم وغياباتهم اذا اتيحت لهم فرصة اكمال عملية التسجيل بمفردهم باهمال من الولي وتساهل من الادارة.
- اعتقاد الولي أن عملية التسجيل أمر روتيني ولايستحق القيام به ويكل المهمة الى ابنه كنوع من تحميل المسؤولية أو التهرب منها، الا أن اعتقاده هذا خاطئ. اضافة الى الأخطاء التي تقع في عملية ملئ الاستمارة يضيع الولي على نفسه فرصة التعرف على جديد المؤسسة مثل تغيرات في الطاقم التربوي وهذا أمر يحدث بين الفينة والأخرى، كما أن اللقاء بالطاقم التربوي في بداية السنة وانشاء روابط معهم يشجع على فتح باب التواصل بين الولي و الطاقم التربوي.
- اغفال ورقة النظام الداخلي و الاهتمام بالاستمارة فقط: يعتقد الأولياء أن ورقة النظام الداخلي ماهي الامجرد اوامر تشريعية من الصعب فهمها أو لا يطلع عليها من الأساس ، لكن كما وضحنا فإن الولي مطالب بالاطلاع عليه و شرحه لابنه لادراك واجباته وحقوقه، وتكون تدخلاته في ايطار قانوني و انساني يسمح بالحفاظ على مصلحة التلميذ.
- التأخر في تسجيل التلميذ: هناك من الأولياء الذين يتأخرون في عملية التسجيل معتمدين على تسامح الادارة و تسهيل تسجيل التلاميذ خارج الأجال، الا أن هذا الخطأ يحرم التلميذ من اختيار المقعد والزميل المناسب له، مرور حصص التعارف التي تمكن الطلبة من معرفة أساتذهم عن قرب.
- تجاوز أجال التسجيل: مما يتسبب في طرد التلميذ من القسم وعدم السماح له بالدخول الى المدرسة ويمكن أن يتسبب في فصل التلميذ.
خطوات التسجيل المدرسي الصحيحة التي يجب أن يلتزمها الولي:
- حضور التلميذ الزامي وبامكانه اتمام عملية التسجيل بنفسه.
- يجب على الولي أن يحاولمرافقة ابنه و الاشراف بنفسه على عملية تسجيله في المدرسة .
- يملئ معلومات استمارة التسجيل بدقة ويتأكد من صحة المعلومات الواردة بها .
- يقرا النظام الداخلي و لايمضي عليه حتى يفهمه ويستفسر على اي جزء غامض منه من طرف الادارة.
- يسهر على شرح النظام الداخلي لابنه.
- يحاول ترك انطباع حسن لدى الطاقم التربوي أثناء تسجيل ابنه ما يسهل عملية التواصل مستقبلا.
- يبادر بالسؤال حول الاساتذة الذين سيدرسون ابنه و المشرف الذي سيكون مسؤول عنه.
- يسأل عن النشطات اللاصفية الموجودة في المؤسسة.
- يستغل فرصة التسجيل لاطلاع الطاقم التربوي على الحالة الصحية لابنه وماهي الوثائق المطلوبة لتسويتها.
- يعمل على خلق نوع من التواصل بينه بين الطاقم التربوي خاصة الجدد بالتعرف عليهم حتى بتبادل التحية .
- أعيد أكرر على ترك انطباع حسن لدى الطاقم التربوي وتجنب الحديث القانوني حاول جعله حديث ودي وأشعرهم بأهميتهم في حياة ابنه التربوية.
تعليقات
إرسال تعليق