مجلس التأديب في المتوسط والثانوية
.jpg)
كما أوردنا في مقدمة الكورس تفعيل دور الولي في العملية التربوية أن مجلس التأديب هو وسيلة ردعية أكثر منه وسيلة اتصال ونظرا لشرط إبلاغ الولي قبل 48 سا من انعقاده اضافة الى احالة التلميذ على لجنة الاصغاء قبل ذلك وكل هذا يتم بعلم الولي فإنه يمكن اعتباره وسيلة اتصال متقدمة لوضع حد للسلوكيات الغير تربوية للتلاميذ، دون أن ننسى باقي مهامه التي أسندها المشرع له .
و من هذا المنطلق أوردناه في هذا الكورس تفعيل دور الولي في العملية التربوية المصغر، و سنركز في هذا المقال على لجنة والإرشاد والمتابعة بالمتوسط وخلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوي و مجلس التأديب في المتوسط والثانوي، مركزين على طرق تعامل الولي في حالة وصول ابنه لهذه المرحلة الخطيرة التي تهدد مساره الدراسي، مع اقتراح مجموعة من الحلول التي يمكن من خلالها الخروج بأقل الأضرار وصولا الى تصحيح واستكمال المسار الدراسي للتلميذ خاصة القصر.
لجنة والإرشاد والمتابعة بالمتوسط :
هي لجنة هدفت الوزارة من خلالها الى محاولة ضمان استمرار الإرشاد والمتابعة النفسية للتلاميذ بالمتوسط .تشكيل لجنة والإرشاد والمتابعة بالمتوسط :
تشكل لجنة الإرشاد والمتابعة بالمتوسط:
- مدير المتوسطة رئيسا لها.
- مستشار الإرشاد والتوجيه المدرسي.
- مستشار التوجيه المهني المنصب على مستوى المكاتب المشتركة .
- مستشار التربية .
- ثلاث أساتذة يختارهم المدير.
- المختص النفسي التابع لوحدة الكشف ان وجد.
مهام لجنة والإرشاد والمتابعة بالمتوسط:
- جمع المعلومات حول الحالات التي تستدعي التدخل والتكفل، من خلال طلب التلميذ بنفسه أو إحالته من الأستاذ أو المشرف .
- الاطلاع المستمر على الوثائق التي من خلالها تتم احالة التلاميذ عليها
- إعداد تقارير بنشاطها و الحالات التي تكفلت بمعالجتها .
- للجنة الحق في طلب المساعدة من أي طرف يمكنه المساعدة خاصة أولياء التلاميذ
خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانوية:
هي خلية تم إنشاؤها لمعالجة ظاهرة العنف المدرسي و كل أسباب التوتر النفسي في الثانوية وذلك من خلال تنشيط عملية الإصغاء والمتابعة التي تعتبر من أهم الأعمال الارشادية لمعالجة مثل هذه القضايا.أهداف خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانوية:
يهدف نشاط خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية إلى:
- معالجة الجوانب المترتبة عن مظاهر التوتر والعنف وآثارها المباشرة وغير المباشرة.
- حل النزاعات وفض الصراعات المتوقع حدوثها بالوسط المدرسي من خلال الوساطة.
- التكفل بالقضايا والمشاكل ذات الصلة بتمدرس التلاميذ .
- فتح فضاء الحوار لتمكين التلاميذ من التعبير عن مختلف اهتماماتهم و انشغالاتهم المدرسية.
- العمل على تعديل بعض السلوكيات الضارة بالحياة المدرسية عن طريق الإصغاء والإقناع.
تشكيل خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانوية:
تتشكل خلية الإصغاء والمتابعة التربوية والنفسية في كل ثانوية كما يلي:أ) الأعضاء الدائمون:
- أستاذ رئيسي أو أستاذ منسق ، رئيسا،
- مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي، منسقا وأمين الخلية.
- مستشار التربية عضوا.
- ممثلان عن الأساتذة (مواد علمية وأدبية ).
- رئيس جمعية أولياء التلاميذ أو ممثله.
- مشرف رئيسي للتربية أو مشرف تربية.
- مساعد رئيسي للتربية أو مساعد تربية.
- مندوب القسم .
يتم استدعاؤهم حسب الحاجة وكلما اقتضت الضرورة ذلك ويكون عملهم تطوعيا واستشاريا.
ومن بين المعنيين نذكر: طبيب الصحة المدرسية، الأخصائي النفسي، ممرضا ، مختصا في الأرطوفونيا.
مهام خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانوية:
- جمع المعلومات التي لها علاقة بالنزاع من الأشخاص المعنيين والإجابة عن التساؤلات (أساتذة، إداريين، أولياء، زملاء...).
- التبليغ عن الحدث أو النزاع إلى الهيئة الوصية حسب الخطورة.
- تحديد إطار تدخل المعنيين بالأمر و أعضاء الخلية.
- تحديد العناصر المستهدفة وتكييف المتدخلين حسب الحدث.
- تحديد العناصر المستهدفة من المتابعة وعرض المساعدة.
- تنظيم التدخل التقني على مستوى التلاميذ.
- تنظيم التدخلات التقنية على مستوى الأولياء عند الضرورة.
توصيات للأولياء للتعامل مع لجنة والإرشاد والمتابعة و خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوي:
- إن تعرف الأولياء على هذه اللجان أمر واجب وضروري لتقديم المساعدة من في حالة طلبها .
- هذه اللجان تساعد في حل الكثير من الوضعيات السلوكية ومنع وصولها للمجلس خاصة إذا وجدت التعاون و الاستجابة من الولي و التلميذ لذلك نرجوا من الولي الالتزام بإرشادات اللجنة وتوجيهاتها.
- على الولي الاتصال باللجنة وطلب التوضيحات والمعلومات التي يحتاجها ، فهذه اللجان تمكن الولي على الوقوف على المعلومات الكاملة التي تخص وضعية ابنه التربوية وحتى الاجتماعية .
- تساهم هذه اللجان في تخفيف التوتر بين الطاقم التربوي والأولياء والتلاميذ من خلال منح الفرصة للجميع لطرح انشغالاتهم والإجابة عن أسئلتهم، لذا على الأولياء التعاون مع هذه اللجان من أجل تحقيق هدفها .
- تساهم هذه اللجان في مكافحة الظواهر الاجتماعية والتربوية مثل العنف المدرسي والحد منها من خلال تفعيل التعاون بين الأسرة والمدرسة والتلاميذ ، لذا وجب على الأولياء تقديم كافة أنواع المساعدة المطلوبة خاصة الجماعية منها .
- على الأولياء التزام المصداقية في تقديم المعلومات وتفهم الإجراءات التي تقوم بها هذه اللجان مما يساعد أعضائها على حل الوضعيات التربوية المطروحة أمامها دون الحاجة الى احالة التلميذ الى مجلس التأديب.
- ان تعنت الولي واثارة للمشاكل يؤزم الوضعية ابنه ويسرع بإحالته على مجلس التأديب .
ملاحظة:
لجنة الارشاد والمتابعة أو خلية الاصغاء النفسية و التربوية يعتبر عملها ممهدا لمجلس التأديب في كثير من الوضعيات التربوية التي تستلزم عقد مثل هذه المجال، ففي حالة الضرورة تحيل هذه اللجان التلاميذ على مجلس التأديب مرفقا بتقرير حول الوضعية التربوية بكل تفاصيلها مع الإجراءات المتبعة خلال عملها.
مجلس التأديب في المتوسط والثانوية
ينص التشريع المدرسي على وجود مجموعة من المجلس في المؤسسات التربوية منها مجلس التأديب وذلك وفقا للقرار رقم 997 المؤرخ في 15 سبتمبر سنة 1983 , والمتضمن تنظيم مجلس التأديب وعمله في مؤسسات التعليم الثانوي.
مهام مجلس التأديب في المتوسط والثانوية
يتولى مجلس التأديب المهام الآتية :
- المشاركة في تنفيذ الشروط التي تساعد على ازدهار المجموعة التربوية .
- إقتراح الإجراءات التي تستهدف , في إطار حماية المحيط المدرسي إقرار النظام وقيام التلاميذ بنشاطاتهم في جو من الصفاء والطمأنينة .
- تسليم المكافآت للتلاميذ الذين امتازوا بسلوكهم وكانوا قدوة بأعمالهم .
- البث في المخالفات التي تصدر عن التلاميذ عند إخلاله بالنظام الداخلي للمؤسسة وإنزال العقوبات بالتلاميذ المخالفين.
تشكيل مجلس التأديب في المتوسط والثانوية :
- مدير المؤسسة بصفته رئيسا .
- الأعضاء الشرعيون في مجلس التوجيه والتسيير أو مجلس التربية والتسيير.
- الأعضاء المنتخبين الذين يمثلون الموظفين المدرسين وأولياء التلاميذ في مجلس التوجيه والتسيير أو مجلس التربية و التسيير .
- الأستاذ الرئيسي لقسم التلميذ المعني وتكون مشاركته بصفة استشارية.
- العقوبات التي يمكن أن يصدرها مجلس التأديب
العقوبات التي يصدرها مجلس التأديب في المتوسط والثانوية :
جمعناها لكم في الصورة التالية :
ملاحظة :
قرارات المجلس في العقوبات من الدرجة الأولى والثانية غير قابلة للطعن
قرارات المجلس فيما يخص العقوبات من الدرجة الثالثة والرابعة قابلة للطعن لدى لجنة الطعن الولائية في ظرف أسبوع من تاريخ تبليغ قرار مجلس التأديب .
توصيات للأولياء بشأن التعامل مع مجلس التأديب في المتوسط والثانوية وقراراته
ان وصول التلميذ الى مجلس التأديب أمر ينذر بالسوء لذا وجب على الولي مايلي
قبل انعقاد المجلس
- السعي لحل الأخطاء والمخالفات التي يرتكبها التلاميذ بطريقة ودية مع الاساتذة والمشرفين ومستشار التربية.
- البحث وراء أسباب هذه الأخطاء والعمل على توحيدها قبل تراكمها مثل ،رفقة السوء، الغيابات المتكررة، سوء التفاهم مع أساتذتهم، تعلم عادات سيئة كالتدخين، نقص الرعاية العاطفية.
- البحث عن أسباب ارتكاب هذه الأخطاء خارج المؤسسة وداخلها بالتعاون مع الطاقم التربوي، منها نقل الطالب المشاكل الاسرية الى المدرسة، الضغوط الممارسة عليه من طرف غرباء على المؤسسة مثل التمر عليه، رفاق السوء في الأماكن التي يرتادها خارج المدرسة.
- طلب المساعدة من الطاقم التربوي والأهل و أصدقاء التلميذ للتعاون على توجيه وإرشاد التلميذ .
- السعي لطلب العفو و الوساطة خارج وداخل المؤسسة خاصة اذا كانت المخالفة تمس بشخص أحد أفراد الطاقم التربوي.
- التعاون مع لجنة الاصغاء أو الارشاد لحل المشكل قبل وصوله الى الى المجلس.
- جمع كل المعلومات القانونية و الإلمام بوضعية التلميذ لتجهيز دفاع يوم المجلس.
أثناء انعقاد المجلس
- محاولة الدفاع عن التلميذ بطريقة لبقة او الاستعانة بمحامي من أعضاء الطاقم التربوي.
- تقديم المعلومات وكل ما من شأنه تخفيف العقوبة ، الشهادات الطبية في حالة الغياب.
- تقديم التعهدات اللازمة لعدم تكرار السلوك.
- السهر على عدم فصل التلميذ واتاحة الفرصة له حتى ولو بقبول النقل الى مدرسة اخرى.
بعد انعقاد المجلس
- تعليم الابن تحمل مسؤولية أخطائه وجعل قرار المجلس كدرس يبدأ من خلاله التلميذ صفحة جديدة في حياته المدرسية.
- توضيح الأسباب التي أدت بالتلميذ إلى هكذا وضع وشرح مضرتها له .
- ايجاد استراتيجية رفقة التلميذ للتخلص من الأسباب التي أدت به إلى المجلس.
- العمل مع التلميذ على التحسن وتغير سلوكه للأفضل عدم تكرار سلوكاته للأفضل من خلال تطبيق الاستراتيجية المتفق عليها .
- الالتزام بتنفيذ العقوبات من الدرجة الأولى والثانية .
- في حالة العقوبات من الدرجة الثانية والثالثة تقديم طعن للجنة الولائية.
- طلب تغيير القسم للتلميذ يمكن أن يساعده على بداية جديدة.
- في حالة تأزم تغيير المدرسة ليستطيع التلميذ أن يبدأ بداية جديدة وقد أثبت هذا القرار نجاعته .
في حالة الفصل مثل قرار رفض الاعادة وبلوغ التلميذ سن أكبر 16 على الولي السعي الى
- ادخال ابنه الى التكوين المهني لتعلم مهنة أو حرفة تفيده في الحياة.
- محاولة إكمال دراسته عن طريق المراسلة .
- العمل على دمجه في الحياة العملية وعدم السماح له بالدخول في دوامة الفراغ والبطالة.
- في حالة انعدام الفرص ارساله الى الجيش أفضل من تركه للفراغ والبطالة اللتان حتما ستؤديان به الى ما لايحمد عقباه.
- مساعدة الابن واحتوائه خاصة في هذه المرحلة أمر مهم وواجب وطرق المساعدة كثيرة أهمها اشغاله ودعمه في ممارسة ما يحب ولما دمج ما يخب في الحياة العملية.
- على الولي أن يعلم أن مهمته لا تنتهي بخروج ابنه من الدراسة بل العكس هذه المرحلة تحتاج الى دعم وتوجيه أكبر من ذي قبل حتى ينخرط الابن بالحياة العملية ويجد طريقه.
ملاحظة:
التلاميذ أقل 16 سنة يمنع فصلهم من المؤسسات التربوية.
قرار الفصل النهائي تم تجميده في عهد بن غبريط لكن يمكن تفعيله من طرف الوزارة.
ملخص المقالة:
- لجنة لجنة والإرشاد والمتابعة : هي لجنة موجود بالمتوسطة تهم بإيجاد الحلول الممكنة لمعالجة أخطاء التلاميذ واحتوائهم
- خلية الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوي : متواجدة بالثانوي تهتم بتقليل العنف المدرسي ومعالجة أخطاء التلاميذ واحتوائهم.
- مجلس التأديب في المتوسط والثانوية: موجود بكل مؤسسة للبث في أخطاء التلاميذ أو الحد منها .
- يتعاون الولي مع اللجان وأعضاء المجلس من أجل الخروج بحل للأخطاء التلاميذ وتخفيف العقوبة قدر الامكان.
- رغم أن مجلس التأديب ذو طابع ردعي فيما يخص أخطاء التلاميذ إلا أنه يمكن الولي من الاطلاع على سلوكيات ابنه أسبابها و حتى الحصول على اقتراحات لمساعدته على حلها .
.jpg&description=مجلس التأديب في المتوسط والثانوية كما أوردنا في مقدمة الكورس تفعيل دور الولي في العملية التربوية أن مجلس التأديب هو وسيلة ردعية أكثر منه …){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق