أيام استقبال أولياء التلاميذ
من أجل تفعيل دور الولي في العملية التربوية وتحسين التواصل بين الأسرة والمدرسة تخصص المؤسسات التربوية أيام استقبال خارج مواعيد الدراسة وتتحين أوقات المناسبات أو العطل لتنظيمها.
فما هي هذه الأيام وكيف يمكن الاستفادة منها :
مفهوم أيام استقبال أولياء التلاميذ:
تنظم المؤسسات التربوية أيام لاستقبال أولياء التلاميذ بطريقة جماعية ، خارج أوقات الدراسة لاغراض وأهداف متعددة ، قد تكون ايام لاحياء احتفالات وطنية أو محلية، أيام تكوينية وتحسيسة تكون موجهة للاولاء لمعالجة ظاهرة ما، أيام تواصل بن الأسرة والمدرسة .
انواع أيام استقبال أولياء التلاميذ:
أيام استقبال أولياء التلاميذ الاحتفالية :
تنظم هذه الأيام لاحياء مناسبات وطنية أو محلية من طرف المؤسسة التربوية تتخللها نشطات يقوم بها الطاقم التربوي و التلاميذ ومن الممكن ان يكون هناك مدعوين للمشاركة في هذا اليوم .
تختلف طرييقة احياء المناسبات من مدرسة الى اخرى ويتم التركيز على المناسبات الوطنية مثلا في الجزائر يتم احياء ذكرى أول نوفمبر، أو معركة محلية كمعركة الجرف وأهم يوم يتم فيه الاحتفال هو يوم العلم الذي يتصادف مع ذكرى وفاة العلامة ابن باديس في الجزائر.
اضافة الى الاحتفال بيوم المرأة او يوم الشجرة هنا برامج الاحتفالات تختلف حسب المؤسسة وبرنامجها الاصفي و النوادي الفاعلة فيها .
تكون هذه الأيام عبارة عن يوم يتم فيه عرض مجهود التلاميذ في النشطات الاصفية وفرصة لعرض مواهبهم أمام جمهور من الأباء والضيوف المدعوين .
عادة ما يستمتع التلاميذ بمثل هذذه الأيام ويتم فيها كسر روتين الدراسة ويحبب التلاميذ بالمدرسة وتزيد من تعلقهم بها دون أن ننسى الذكريات الجميلة التي تبقى عالقة في أذهانهم .
تعتبر هذه الأيام فرصة سانحة للأولياء للوقوف على مدى استفادة ابنه من النشطات الاصفية التي سمح له بالمشاركة فيها .
اضافة الى أنها تمنح للولي امكانية للتواصل مع باقي الأولياء وتبادل وجهات النظر وحتى الاتفاق على طرق لدعم جهود المدرسة .
كما ان حضور الولي لمثل لهذه الأيام فرصة لتقديم الدعم لابنائهم ومساعدتهم على ممارسة هواياتهم وابراز مهاراتهم من خلال الانشطة التي يشاركون فيها احياء لهذا اليوم .
اضافة الى أن حضور هذه الأيام يعود عليه بالفائدة الثقافية والعلمية التي تسود هذه الأيام دون أن ننسى المتعة التي يشعر بها وهو يتابع النشطات التي يشارك فيها بنه.
لذا أوصي الأولياء بالمشاركة في مثل هذه الأيام وتقديم يد المساعدة للمؤسسة التربوية من أجل إنجاح هذه التظاهرات الثقافية التي تقوم بها المؤسسات التربوية .
وان كانت غير موجودة أن يسهر الأولياء على احيائها بالتعاون على المؤسسة التربوية فلها أثر ايجابي في تحسين علاقة التلميذ بالمدرسة .
أيام استقبال أولياء التلاميذ التكوينية أو التحسيسية :
تنظم هذه الأيام في حالتين
حالة التكوين : هناك مؤسسات تربوية تقدم تكوين وتوجيه وارشاد للأولياء يشمل العديد من المعلومات و المعارف التي يجب على الولي معرفتها مثل :
تكوين حول النظام الداخلي للمؤسسة التربوية .
اطلاع الأولياء على برنامج المؤسسة التربوية السنوي وأهدافها .
التعريف بطرق التواصل مع المؤسسة وطاقمها التربوي و الخدمات الاصفية التي تقدمها.
ترجع أهميية حضور هذه الأيام الى الفائدة الكبيرة التي يخرج بها الولي خاصة التكوينات التي تعالج مشكل مشترك لدى الأولياء.
حالة التحسيس: عادة ما تكون هذه الأيام بالشراكة مع جهات خارجية مثل الصحة أو رجال الأمن، تهدف هذه الأيام الى معالجة ظاهرة اجتماعية أوصحية تهدد أمن التلاميذ .
من أمثلتها ما رايناه من أيام تحسيسية حول فيروس كرونا ، ايام تحسيسة حول المخدرات أو التدخين .
من المهم أن يحضر الولي لمثل هذه الأيام التي ستساعده على معرفة الخطر الذي يهدد ابنه ويتسلح بالمعلومات و الارشدات التي تساعده في حماية ابنه.
أيام التواصل بين أولياء التلاميذ والطاقم التربوي :
تنظم المؤسسات التربوية أيام لاستقبال اولياء الأمور وتمكينه من التواصل مع االأساتذة وباقي الطاقم التربوي عادة ما تكون هذه الأيام في هاية الفصول الدراسية مثل يوم توزيع كشوف النقاط الذي تنظمه المدارس الجزائرية .
في هذا اليوم تتاح الفرصة لولي الأمر الطلاع على كشف نقاط ابنه والتواصل مباشرة مع اساتذة ابنه من اجل السؤال حول اي جزئية في الكشف ولما لا وضع استراتيجية تساهم في رفع اداء التلميذ في الفصل القادم .
على عكس سعات الاستقبال يكون الأستاذ مستعدا لهذا اليوم ومخصصا ورقة ملاحظات وتوجيهات لتقديمها للولي شفهايا وممكن حتى كتابيا على حسب الأسلوب الذي يتبعه الأستاذ، فهو يضع ملاحظات جماعية يقدمها للجميع وملاحظات خاصة يقدمها لولي التلميذ بصفة خاصة حسب وضعية ابنه.
مثل هذه الأيام تكون فرصة جيدة لمقابلة الأساتذة بطريقة غير رسمية ما يتح فرصة أكبر للولي في بناء علاقة جيدة مع أستذة ابنه.
لذا نوصي وبشدة أن يحضر الأولياء هذه الأيام وأن يفرغ لها نفسه فهي قليلة كل فصل يوم تقريبا ولها فائدة كبيرة.
وللأستفادة أكثر من هذه الأيام نوصي بقرائة مقالة سعات مقابلة الأساتذة فيها من النصائح والتوجيهات التي تفيدكم في مثل هذه الأيام.
ملخص المقالة:
تخصص المؤسسات التربوية أيام استقبال أولياء التلاميذ خارج أوقات الدراسة .
- أيام احتفالية : تخصص لاحياء أعياد وطنية وممارسة النشطات الاصفية من طرف التلاميذ في شكل نشطات.
- أيام تكوينية وتحسيسية: تخصص هذه الأيام لتكوين و ارشاد اولياء التلاميذ و تحسيسهم حول أفات اجتماعية أو صحية.
- أيام اتواصل بين المدرسة والتلاميذ: تخصص هذه الأيام لتفعيل دور الولي في العملية التربوية.
تهدف المؤسسات التربوية من خلال تنظيم هذه الأيام الى تفعيل النشطات الاصفية و تفتح المؤسسة التربوية على المجتمع، وتوطيد العلاقة بين المدرسة والأسرة.
للاطلاع على الكورس كامل اضغط هنا .
تعليقات
إرسال تعليق